LITTLE KNOWN FACTS ABOUT رقية تطهير الصدور.

Little Known Facts About رقية تطهير الصدور.

Little Known Facts About رقية تطهير الصدور.

Blog Article

يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ .[١٩]

فهذا إن ثبت نفعه بالتجربة فلا بأس به؛ لأنه من باب التطبب، ومبنى الطب على التجارب.

فعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ نَفَثَ فِي كَفَّيْهِ بِـ "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ" وَبِالْمُعَوِّذَتَيْنِ جَمِيعاً، ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا وَجْهَهُ وَمَا بَلَغَتْ يَدَاهُ مِنْ جَسَدِهِ.

الشيخ: هذا محل خلافٍ، قاله بعضُ الصحابة، والأقرب أنه لا يجب، وأنها إذا أفطرت لحاجة الطفل فإنها مُحسنة ومأجورة، وعليها القضاء فقط كالمسافر والمريض، وكالذي يُنقذ إنسانًا، لو أفطر إنسانٌ وهو يُنقذ إنسانًا من هلكةٍ، ليس عليه إلا القضاء، وليس عليه إطعام، فلو أفطر إنسانٌ لإنقاذ غريقٍ أو حريقٍ أو هدمٍ ليس عليه إلا القضاء، وهكذا إذا أفطرت لإنقاذ ولدها ليس عليها إلا القضاء، فهي قد جمعت بين العبادة العظيمة وبين الإحسان إلى الضعيف: كالغريق والطفل.

فالصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم رغبوا بأن يكونوا مثله، وأن يتأسَّوا به في الوصال، فنهاهم عن ذلك؛ لأنه يشقّ عليهم، ويشقّ على مَن بعدهم، فلما أبوا أن ينتهوا واصل بهم يومًا، ثم يومًا، ثم رأوا الهلالَ فقال: لو تأخَّر لزدتكم كالمنكِّل لهم لما أبوا أن ينتهوا؛ ليُبين لهم أنه لا يليق بهم أن يُواصلوا، وأن يقبلوا الرخصةَ، ويستفيدوا من الطعام والشراب في ليلهم؛ ليتقووا به على بقية الشهر، أما هو فقد أعانه الله، وجعل وصاله قوةً له، وعونًا له على صيامه وقيامه وصدقاته وتهجده وغير ذلك.

وَقَدِ اخْتَلَفَ النَّاسُ فِي هَذَا الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ الْمَذْكُورَيْنِ عَلَى قَوْلَيْنِ:

آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ* لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ .[٥]

وَالثَّانِيَةُ: تَحَتُّمُهُ، لَكِنْ كَانَ الصَّائِمُ إِذَا نَامَ قَبْلَ أَنْ يَطْعَمَ حَرُمَ عَلَيْهِ الطَّعَامُ وَالشَّرَابُ إِلَى اللَّيْلَةِ الْقَابِلَةِ، فَنُسِخَ ذَلِكَ بِالرُّتْبَةِ الثَّالِثَةِ، وَهِيَ الَّتِي اسْتَقَرَّ عَلَيْهَا الشَّرْعُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.

قال العظيم آبادي رحمه الله في "عون المعبود شرح سنن أبي داود": (وَصَبَّهُ عَلَيْهِ): أَيْ وَصَبَّ ذَلِكَ التُّرَاب الْمَخْلُوط بِالْمَاءِ على ثَابِت بْن قَيْس. وَالْمَعْنَى: أَيْ: جَعَلَ الْمَاء فِي فِيهِ، ثُمَّ رَمَى بِالْمَاءِ عَلَى التُّرَاب، ثُمَّ صَبَّ ذَلِكَ التُّرَاب الْمَخْلُوط بِالْمَاءِ عَلَى ثَابِت بْن قَيْس.

ج: هذا لبيان أنه شيء ..... يُؤكل، لو كان في الليل كان ربما قال: إنَّ الليل مباحٌ فيه الأكل.

قَالُوا: وَلَيْسَ إِقْرَارُهُ لَهُمْ عَلَى الْوِصَالِ لِهَذِهِ الْمَصْلَحَةِ الرَّاجِحَةِ بِأَعْظَمَ مِنْ إِقْرَارِ الْأَعْرَابِيِّ عَلَى الْبَوْلِ فِي الْمَسْجِدِ لِمَصْلَحَةِ التَّأْلِيفِ، وَلِئَلَّا يُنَفَّرَ عَنِ الْإِسْلَامِ، وَلَا بِأَعْظَمَ مِنْ إِقْرَارِهِ الْمُسِيءَ فِي صَلَاتِهِ عَلَى الصَّلَاةِ الَّتِي أَخْبَرَهُمْ ﷺ أَنَّهَا لَيْسَتْ بِصَلَاةٍ، وَأَنَّ فَاعِلَهَا غَيْرُ مُصَلٍّ، بَلْ هِيَ صَلَاةٌ بَاطِلَةٌ فِي دِينِهِ، فَأَقَرَّهُ عَلَيْهَا لِمَصْلَحَةِ تَعْلِيمِهِ وَقَبُولِهِ بَعْدَ الْفَرَاغِ، فَإِنَّهُ أَبْلَغُ فِي التَّعْلِيمِ وَالتَّعَلُّمِ.

وكذلك إذا قرأ في ماء ثم شرب الماء فهذا أيضاً لا بأس به؛ فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم بعض هذا، كما في سنن أبي داود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ في ماء لثابت بن قيس: فهذا لا بأس به.

حل السحر بالتبول عليه ورش الملح محل شك وتُهمة بأن تكون من دعاوى الدجالين وخرافاتهم، لا سيما وقد اقترن بها ما هو غريب من اشتراط أن تكون عذراء، وأن تفعل ذلك فور استيقاظها من النوم: فكل هذا يثير الشكوك حول إباحة هذه الطريقة.

الشيخ: الصَّحابة أبعد الناس عن المعصية، يعني: ما أبوا أن ينتهوا، بل انتهوا، ثم أيضًا رقية تطهير الصدور ما كان يقرّهم عليه عليه الصلاة والسلام.

Report this page